تعتبر مشكلة الكذب من اكثر المشاكل التى تعانى منها الفتايات بسن المراهقة فالفتاة تلجا للكذب عادة لرغبتها فى عدم اثارة المشاكل باسرتها ,فهى تعيش فى حالة ترقب دائم لاكتشاف امرها فالفتاة عادة تخاف من البوح باسرارها لاسرتها لعدم وجود جسر من الثقة بينها وبين اسرتها ,فلام عادة تمثل السلطة الوالدية للمنزل نظرا لغياب الاب فى العمل بصفة مستمرة حيث يترك امور ادارة المنزل وتربية الابناء للام مما يعطى الام مساحة كافيةلممارسة السلطة الابوية الموكلة اليها من الاب فتضطر الفتاة الى بناء حائط بينها وبين والدتها من اجل الاختفاء ورائة فتكون للفتاة حياتها الخاصة التى لا يعلمها سوى صديقاتها المقربين لذلك فهى لا تحصل على المعلومة الصحيحة من الشخص الصحيح فمصادر ثقتها فتايات فى مثل سنها ليست لديهم خبرات حياتية تمكنهم من اسداء النصيحة ,لذلك تفضل الفتاة المراهقة الكذب على اسرتها وخاصة امها فى كثير من الامور منها معرفتها او اعجابها بشاب وما شابة ذلك من الامور التى تتفنن الفتايات المراهقات فى اخفائها عن الاسرة وخاصة الام ,لذلك اوجة حديثى لكل ام بضرورة احتواء ابنتها المراهقة وان تكون بمثابة الصدر الحنون لها ومصدر معلوماتها حتى لا تمارس الكذب خشية من الحديث فى امورها وبالتالى تلقى العقاب ,فيجب الايقتصر دور الام كدور الحارس المترقب ولكن يجب ان يكون دورها ارشادى توجيهى اكثر وان يكون عند الام قناعة بان الفتاة لن تتعلم الصواب من الخطا الا بالمحاولة والخطا ,فالتربية قائمة على الارشاد والتوجية المستمر من قبل الاباء والامهات بدون كلل او ملل من احتمال حدوث السلوك الغير مرغوب فمن شان تكرار التوجية والارشاد تثيبت السلوك السوى عند المراهق ومحاولة طمس السلوك الغير مرغوب فية .